من سعد الحصين إلى صالح بن عبد الله العبود رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبويّة

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى معالي رئيس الجامعة الإسلاميّة بالمدينة النبويّة، الشيخ/ د.صالح بن عبد الله العبود أصلح الله حاله ومآله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد نقل لي أحد دعاة السّنّة أن د.الرحيلي أحد أساتذة الجامعة استنكر في مجلس عام محاولة دولة الدّعوة إلى التوحيد والسّنّة والتحذير من الشرك والبدعة  تعمية الآثار المبتدعة وبالذّات ما يسمّى مبرك الناقة الذي يستغلّه بعض الخرافيين والمرتزقة لبيع ترابه.

واستجابة لأمر الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا} آمل التعرّف على رأي الأخ في الدّين ومساءلته عما نسب إليه، وتذكيره بأن أكثر ما أضلّ  من قبلنا تتبعهم آثار أنبياءهم وصالحيهم.

ويؤسف كلّ موحّد متّبع أن يوجد في جامعات المملكة – التي ميّزها الله (بين دول المسلمين بعد القرون المفضّلة) بالقيام على نشر التّوحيد في العبادة ومحاربة الشرك والبدعة – معلمون لم يتوفر لهم صحة الاعتقاد ولا الحرص على الاتباع ومجانبة الابتداع لسابق نشأتهم خارج بلاد التوحيد والسّنّة، والمؤسف أكثر أن يوجد بين من ولد في المملكة المباركة – وتعلّموا في مدارسها ومنّ الله عليهم ببلد ودولة يؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر ويعلن التّوحيد والسّنّة ويمحق الشرك والبدعة – من يحتضن ويدعوا إلى البدعة، هدى الله الجميع لأقرب من هذا رشدا.

وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم338 في 1419/11/27هـ.