من سعد الحصيّن إلى صالح بن عبد الله بن حميد [1] [الخطبة العصريّة ومخالفتها للشريعة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى معالي الشيخ / صالح بن عبد الله بن حميد الرّئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النّبوي، حفظهما الله وحفظه قدوة صالحة.
سلام عليكم ورحمة الله.
أمّا بعد: فإليكم نسخة من رسالتي هذا العام للشيخ/ عبد الرحمان السّديس
ضمّنتها ـ كالعادة ـ بعض الملحوظات على الصلاة والتلاوة والخطبة العصريّة ومخالفتها للشريعة. والتّخفيف على المصلّين سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومتّبعي سنّته، ولكن ذلك لا يتحقّق بزيادة عدد الرّكعات (مثلاً في التّراويح) وحرمان المصلّين من الدّعاء في السّجود وإتمام التّشهد بالصّلاة والدّعاء، ولا بقراءة بضع آيات في نَفَس واحد مخالفة لوحي الله بنهاية كلّ آية ولسنّة رسوله بالوقوف على رؤوس الآي.
واتّباع السّنّة أخفّ على المسلم من اتّباع البدع وإن سوّل الشيطان غير ذلك. ويمكن الجمع بين أيّ عدد من الركعات والطمأنينة.
ولملايين المسلمين الذين يفدون إلى هذين المسجدين في عهد أوّل دولة أُسّست على الدّعوة إلى التّوحيد والسّنّة من أوّل يوم منذ القرون المفضّلة، لهم الحق في معرفة الدّين الحق عقيدة وعبادة ومعاملة، وهو ما شُرِعَت خطبة الجمعة وفرضت لأجله، أمّا التّحليلات السّياسيّة والشعر والقصص والتّشدّق والتّفيهق اللّغوي، فيجدونه في بلادهم، وليس من السّنّة ولا الهدي ولا المنهاج النّبويّ وفقكم الله.
سعد الحصيّن- 1422/9/17هـ.