من سعد الحصين إلى نافذ أحمد عبد الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى أخي في الدّعوة الشيخ/ نافذ أحمد عبد الحقّ هداه الله للحق.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد وصلتني رسالتك مؤرّخة في6/21 بعد عودتي من لبنان قبل أسبوع جزاك الله خيراً:
1) وجزاك الله خيراً على معلوماتك عن مسجد كفر مالك، ويبدوا من إشارتك إلى (أنه ممتاز جدّاً وأنهم تعبوا عليه) أنهم أسرفوا في بنائه والله {لا يحب المسرفين} وشرع الله وسنّة رسوله في بناء المساجد ألاّ تزيد عن الحاجة وحرص عمر رضي الله عنه ألاّ يزيد بناء المسجد النبوي في عهده – وبين يديه أموال الشام وبناؤوها – فقال للبنّاء: (أكنّ النّاس من المطر ولا تحمّر ولا تصفّر فتفتن النّاس) وأرجوا ألاّ تخدعك المظاهر فلم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لتشييد المساجد» أي: رفع بنائها وتزيينها وتضخيمها زيادة عن الحاجة.
وفي المستقبل أرجوا ألاّ تأخذ الادّعاءات عن الدّيون وعن التكلفة دون تمحيص بقدر الاستطاعة، إسأل أكثر من فرد بمعزل عن الآخر.
ولا يكفي وعدهم بأن يعينوكم فأوعاد العرب كثيرة في مقابل المال، ولكن كيف هم من قبل في التّوحيد والشّرك والسّنّة والبدعة والتّحزّب والاتّباع؟
والتّكلفة مبالغ فيها: 100 ألف دولار تبني عدّة مساجد غير مسرفة ولماذا المكتبة؟ من يقرأ في المسجد بل من يصلي في المسجد إلا القليل (عدا يوم الجمعة و27 يوماً من رمضان)؟.
2) لا أنصح بإقامة مركز للدّعوة يكون هدفاً للمعارضين وقاعدة لتّعصّب المؤيّدين وانعزالهم عن غيرهم، يكفينا ما كان يكفي الثلاثة قرون المفضّلة.
3) ولا أنصح بطبع نشرات (أو مطويات) عن أخطاء المصلين وغير ذلك، الأولى: طبع رسائل صغيرة لا تتجاوز 100صفحة عن أهم الأمور الدّينيّة، وأرى أنّ رسالة: (رأس الأمر وعموده) من خير الموجود وفيها العقيدة والطهارة والصّلاة والسّنّة والبدعة وسأضيف لها قريباً إن شاء الله الزكاة والصّوم والحجّ وارسل لكم نسخة لطبعها، أو نطبعها ونرسلها لفرع دار البشير في غزّة وهم عملاؤنا.
4) وسأحول لكم هذا الأسبوع إن شاء الله مكافأة 3أشهر الثالثة حتى نهاية رمضان1417 أرجوا أن تخبرني بوصولها مع المعلومات الأخرى.
5) مطلوب معلومات عن مسجد أبي عبيدة في سلواد: الحاجة إليه، وبعده عن أقرب مسجد، ومساحته، وعدم الاسراف فيه: لا قبّة ولا مصلى نساء ولا مكتبة ولا إضافة على خير القرون، وعن القائمين عليه: عقيدتهم وعبادتهم وانتمائهم ومناهجهم. جزاكم الله خير الجزاء وأجزل لكم الثواب. وموضوع البنت لا أستطيع في أمره أكثر من الكتابة إليهم، وعندما كنت قائماً على التعليم الثانوي في المملكة كنت أطالب بألا تتجاوز البنت المرحلة الثانويّة والأولى أن تنتهي دراستها بانتهاء المرحلة المتوسّطة استجابة لأمر الله للمرأة البالغة: {وقرن في بيوتكنّ} وحتى الصّلاة مع الرسول صلى الله عليه وسلّم في مسجده رأى خيراً منها صلاتها في بيتها.
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم226 في 1417/8/10هـ.