من سعد الحصين إلى سعاد بنت جبر بن سعيد {وقرن في بيوتكن}
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى الأخت في الدّين/ سعاد بنت جبر بن سعيد، وفقها الله لطاعته والدعوة إلى سبيله على بصيرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإجابة لرسالتك حول طلبك الحصول على مقعد للدّراسة العليا في إحدى جامعات المملكة المباركة؛ آمل الإحاطة بما يلي:
1) ليس في استطاعتي الإعانة على تحقيق هذا الطلب لأنّه يخالف شرع الله للمرأة، قال الله تعالى لخير النّساء: {وقرن في بيوتكنّ}، وحثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه) خيارهنّ بالصّلاة في بيوتهنّ وبيّن أن ذلك أفضل لهنّ من الصلاة معه في مسجده الذي تضاعف فيه الصلاة على غيره (عدا بيت الله الحرام) بألف صلاة.
2) نظام المملكة المباركة الخاضع للشريعة لا يجيز للمرأة السّفر (ولو للحج والعمرة) إلاّ مع مَحْرَم، ولا يمنح مقاعد لدراسة المرأة.
3) ما حصلْتِ عليه من العلم كافٍ لبدء العمل في التّعليم والدّعوة إلى الله بين النّساء وفي الحدود الشرعيّة.
4) إليكِ نسخة من هذا الموجز الشامل للإعداد لامتحان القبر وهو المستقبل المضمون، وهو المرحلة الأولى في الحياة الآخرة التي هي – وحدها – الحيوان لو كنّا نعلم.
وفقك الله ووفقني لأقرب من هذا رشدا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم/243 في 1421/7/13هـ.