من سعد الحصين إلى أبي بكر الجزائري [جماعة التبليغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ أبي بكر الجزائري وفقه الله لطاعته وبلّغه رضاه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأرجو الله لكم خير الدنيا والآخرة.. وعند مروري بالمدينة هذه المرة كنتم في جدّة فرأيت تقديم سلامي ودعائي كتابة.
وكنت قد وعدت بإرسال هذه الرسالة المرافقة لهذه الأسطر إليك ومعها سبب كتابتها وهو نشرة من أحد إخواننا في جماعة الدعوة ومن خيرهم على ما أعلم وهو الشيخ/ أحمد شفيع سبقت له الدراسة في الحرمين ودرّس في الدّمام حتى تقاعد ولكن انهماكه في منهج الجماعة جزاه الله خيراً جعله يتقبل ما يسمع منهم دون تمحيص وبهذا اختلط عليه معنى الشرك ومعنى التّوحيد الصحيح.. وهذه نتيجة سيّئة للدعوة على منهج الجماعة لمستها في كثير منهم حتى لقد أصبح الجوّ في نجد مهيّئاً للصّوفية أكثر من أيّ وقت مضى على ما أعرف (يظهر ذلك جليّاً في ادّعاء الكرامات والاهتمام بالمنامات وتقديس المشايخ وعدم انكار الشرك) وعلى هذا لا أرى لكم تأييدهم إلاّ بتحفظات.. منها أن يتوقف الخروج إلى القارة الهندية والبلاد التي فيها غلبة لأهل هذه القارة على الدّعوة حتى يوافقوا على التّخلّص من البيعة الصّوفيّة للعجم والعرب ومن (تبليغي نصاب) الذي يعلّم الخارجين البدعة في مثل: وجوب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحجّ بدليل: من حجّ ولم يزرني فقد جفاني.. وطلب الشفاعة منه: يا رسول الله أسألك الشفاعة.. ومن الخرافة مثل: أن بعض الصالحين تذهب الكعبة إليهم في أماكنهم.. وحتى يوافقوا على المعنى الصحيح للا إله إلا الله.
ومع ذلك فلابدّ من الخروج معهم ومحاولة تصحيح منهجهم خاصّة وأن الملتزمين معهم حاليا فيما أعرف سواء من العرب أو العجم لا يحاولون شيئاً من ذلك.. بل ويعادون من يحاوله.
أرجو الاهتمام بهذا الأمر ونصح الذين تعرفهم من أفراد الجماعة ومشايخهم لأن في هذه الحركة خير عظيم لو سلمت من الآثار الصوفيّة لمشايخها وبعض أفرادها.
وفقكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم27 في 1406/3/3هـ.