من سعد الحصين إلى الإخوة الدّعاة في بلاد الشام

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى الإخوة الدّعاة في بلاد الشام وفقهم الله لطاعته ورضاه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فإلحاقاً لما سبق أذكّر نفسي وأذكّركم بتقوى الله في السّرّ والعلن وزيادة الاهتمام بالدّعوة إلى الله على بصيرة، وملازمة سنّة النّبي صلى الله عليه وسلم بالتّركيز على نشر توحيد العبوديّة والسّنّة الثّابتة في العبادات والمعاملات الشّرعيّة، والتّحذير من البدع الشركيّة وغيرها، بدليل من الكتاب والسّنّة وفقه علماء الأمّة في القرون المفضّلة، والتّحذير من التّحزّب والتّفرّق في الدّين.

وأحذّر نفسي وأحذّركم من اتّباع الفكر ولو سمّي إسلاميّاً فإنّه قائم على الظّنّ والعاطفة وقد أمرنا الله بالتّمسّك بالهدى وحده: {إن يتّبعون إلاّ الظّنّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربّهم الهدى}.

ونظراً لأنّ التّقارير الشّهريّة المتضمّنة لمكان الدّعوة وزمانها وموضوعها ومرجعها لا تصلني منتظمة، فإني أرجو الاهتمام بتسليم التّقرير لفضيلة المشرف كلّ شهر. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن – الرسالة رقم/102 في 1418/3/25هـ.