من سعد الحصيّن إلى مدير إذاعة نداء الإسلام [الدعوة إلى تصحيح العقيدة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى أخي في الله/ مدير إذاعة نداء الإسلام وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني لأرجو الله أن يحقق على أيديكم والصالحين من عباده أمل الأمّة في أن تكون إذاعات تعليم القرآن خاصّة ووسائل الاعلام عامة أداة لتصحيح العقيدة والهداية إلى الشريعة في مرجعها: الكتاب والسّنّة بفهم الصّحابة رضي الله عنهم.
1) في يوم الاثنين 1406/1/23 وفي حديث لمحمد علي الصابوني هدانا الله وإياكم وإياه إلى الحق تبنّى الرّاّي المرجوح في أن النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى ربّه بعيني رأسه تفسيراً للآية {ولقد رآه نزلة أخرى} واختار ألاّ يذكر الرأي الراجح الذي مر به عندما اختصر تفسير ابن كثير حيث أورد ابن كثير رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها المتّفق على صحّته أنّها سألته صلى الله عليه وسلّم عن الآية فقال: «رأيت جبريل مرّتين…»، والشيخ الصابوني على ما قدّم من مؤلّفات هي في عامّتها تجميع أو اختصار أُخِذَتْ عليه أخطاء في العقيدة بيّنها الشيخ ابن باز والشيخ د.صالح الفوزان والشيخ محمد جميل زينو والشيخ د.بكر أبو زيد والشيخ د.سفر الحوالي أثابهم الله ومنع الشيخ ابن باز رحمه الله توزيع مختصره لتفسير ابن كثير، وأرى أن تعرض أحاديثه قبل إذاعتها على احد العلماء المحقّقين في العقيدة قبل إذاعتها وأمثاله كثير.
2) بعض القراء في الإذاعة تتردد في تسجيلاتهم صيحات المستمعين:
الله الله أو الله يفتح عليك.. وهذه عادات عامية ليس من المستحسن نشرها بين المسلمين.
3) بعض الأدعية التي تقدّمها الإذاعة غير مأثورة وبعضها يخالف المأثور وبعض القرّاء لا يعرف عنهم اهتمام بتصحيح الاعتقاد ولا الإلزام بالسّنّة.
هذه أمثلة قد نتغاضى عنها إذا وقعت من فرد عادي أمّا وقوعها من قدوة وفي الإذاعة السّعوديّة السّلفيّة فإني آمل الحرص على تنقيتها.
وأبشركم أنّ أثر هذه الإذاعات الدّينية من المملكة عظيم جدّاً خارج حدودها مما يتمشى مع موقفها القيادي في المجتمع المسلم؛ (نور على الدّرب بخاصّة).
وقفكم الله لما يحبّ ويرضاه وهدانا الله جميعاً صراطه المستقيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين الرسالة رقم/5 في 1406/2/5هـ.