من سعد الحصين إلى ردّاد بن عبد الله الرّدّاد [من أصلح الأمثلة على تحقّق الكفر]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى فضيلة الأخ في الدّين وفي وطنٍ أسِّس من أوّل يوم للدّعوة إليه الشيخ/ ردّاد بن عبد الله الرّدّاد زاده الله من فضله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد رأيت أن من أصلح الأمثلة على تحقّق الكفر:

الذين قضى الله بكفرهم بعد الإيمان بقولهم كلمة الكفر في سورة التوبة آية66؛ فإنهم عالمون بما قالوا فانتفى عنهم العذر بالجهل، ومتعمّدون لما قالوا فانتفى عنهم العذر بالخطأ والنّسيان، ومختارون لما قالوا فانتفى عنهم العذر بالإكراه والاضطرار، ويدل اعتذارهم باللهو واللعب على استحلالهم ذلك، ولم يكن لهم دافع غريزيّ يدفعهم إلى ذلك من غرائز الشهوات للنّكاح أو الطعام أو الشراب أو المال من غير حلّه: {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فمعصية الشهوة دون معصية الشبهة: باب الشرك والابتداع.

ولعلك لم تنس الاتصال بالشيخ عبد العزيز الريّس ومناقشة هذا الأمر وغيره معه فهو حريّ بالتّوفيق، وله درس بعد العشاء في مسجد السّدلان طريق عثمان رضي الله عنه، وبعد صلاة الجمعة في بيته ولا أعرف بقية برنامجه، ولكن كلّ اهتمامه مصروف للعلم والدّعوة.

جزاكم الله خيراً على اهتمامكم وإحسانكم وبوادركم الطيبة والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.

الرّسالة رقم/153 في 1427/11/13هـ.