تزيين الشرك والبدعة في بلاد التوحيد والسنة

تزيين الشرك والبدعة في بلاد التوحيد والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم

على افتراض أن (مركز المعلومات لجريدة عكاظ) لا يتعمد شهادة الزّور ولا التّدليس ولا التّضليل وإنما أُتِيَ من جهله بالحق والعدل فإنني أبين له ولقرّائه ما لم يظهر في مقالة عن د.محمد بن علوي المالكي (تجاوز الله عن كل من لقي ربه لا يشرك به شيئاً) لسدَّ النقص الفاضح في معلوماته لعلّ الله أن يردّ الجميع إلى دينه ليكونوا أهلاً للمواطنة في بلاد الدّعوة إلى الله على بصيرة هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين.

أ- ذكر مركز المعلومات العكاظية أنّ د.المالكي عُيِّن مدرساً بكلية الشريعة وبالمسجد الحرام، ولعله جَهِل ولم يتجاهل أنّه طُرِد من الوظيفتين بعد ما ظهر باسمه عدد من الكتب قال عنها الشيخ سمير بن خليل المالكي في كتابه (جلاء البصائر) يرد ضلال ابن عمّه: (من أشنع كتبه الجامعة لكلّ بليّة في الدّين: (الذّخائر المحمدية) و(شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد)؛ فقد شحنهما وسوّد صحائفهما بجملة من المخالفات والدّواهي العظام التي تهدم قواعد الدين بالكليّة وتنقص عُرَاة عُرْوة عُرْوه).

وقال مثل هذا عن فكر د.المالكي عدد من كبار العلماء والواعظين وطلاب العلم الشرعي في بلاد التوحيد والسنة.

ب- رسم مركز المعلومات العكاظي هالة خاطئة خادعة حول د.المالكي ودعوى علمه وتعليمه وكتبه ودعوته، وقَصُرَ كالعادة عن وزن علمه وعمله بميزان علماء السّنة في بلاد ودولة تميّزت بالتّأسيس من أوّل يوم على نشر التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة. وإلى مركز المعلومات نتيجة الوزن الشرعي لمن عرفت منهم:

1) حَكَم الشيخ عبد الله بن منيع (عضو هيئة التمييز بمكة المباركة حتى تقاعد وعضو هيئة كبار العلماء عشرات السنين) بضلال فكر د.المالكي في كتابه الذخائر.

2) حَكَم الشيخ عبد الله البسّام (رئيس هيئة التمييز بمكة المباركة وعضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالمسجد الحرام حتى توفّاه الله) بضلال فكر د.المالكي في كتابه الذخائر.

3) حكم الشيخ صالح آل الشيخ (وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأحد أكبر ورثة علماء الدعوة في المملكة المباركة) بضلال فكر د.المالكي وبخاصة في كتابه (مفاهيم يجب أن تصحّح).

4) حَكَم الشيخ أبو بكر الجزائري (المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حتى تقاعد والمدرس بالمسجد النبوي منذ عشرات السنين) بضلال فكر د.المالكي في كتابه الذّخائر.

وبعد تصدّي عدد من المخرفين من خارج المملكة المباركة للردّ عليه والانتصار لمذهبهم الضّال؛ كتب الشيخ الجزائري رسالة في الرَّدّ على المخرفين بعنوان (وجاءوا يركضون، مهلاً يا دعاة الضّلالة) تصلح اليوم ردّاً على محاولة بعض الصحف والصحفيين الجهلة بشرع الله تزيين الضلال وتلميعه وتأييد أهله دون أثارة من علم ولا هدى ولا بينة.

5) حَكم الشيخ د.سفر الحوالي بضلال فكر زميله د.المالكي وأصدر عدّة أشرطة صوتية بعنوان: (الرد على المخرّفين) مبيّناً جذور المنهج الصّوفي الذي ينتمي إليه مؤلِّف الذّخائر، وتم طبع هذا البيان في رسالة بعنوان: (مُجَدِّد ملّة عمرو ابن لحيّ) تشبيهاً لفتنة المالكي ومحاولته إحياء الشرك والبدعة في بلاد ودولة التوحيد والسنة من مكة المباركة بما فعله (عمرو بن لحيّ) في الجاهلية حينما نقل آلهة قوم نوع الوثنية إلى بيت الله الحرام الذي أوصى الله خليله إبراهيم عليه السلام بتطهيره من الشرك والخرافة والبدعة: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج: 26].

6) حَكم الشيخ سمير المالكي بضلال فكر ابن عمّه د. المالكي فقد ألف كتاباً ينضح بحماية جناب التوحيد أسماه (جلاء البصائر) يردّ فيه على عدد من رسائل د.المالكي وبخاصة (الذّخائر) و(الشفاء) وقال عن د.المالكي بأنه: (عمد إلى أصل هذا الدين ورأسه وهو توحيد الله بنوعيه الخبر والطّلب؛ فنقضه ودكّ بنيانه من أساسه، وافترى على الله عزّ وجل وعلى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى الملائكة الكرام الكاتبين، واجترأ على الكتاب العزيز فحرّف الكَلِمَ عن مواضعه واعترض على أحكامه).

ثم يقول صحفي جاهل بشرع الله في جريدة الوطن عدد 1494 في 1425/9/18هـ: إنّ د.المالكي (صبر على ذلك واحتسبه عند الله)، ولعلّ هذه أوّل مرّة يُصْرَف الصّبر والاحتساب إلى الشرك والخرافة والابتداع في الدين ومخالفة منهاج النبوة في البلاد والدولة الوحيدة ـ منذ القرون المفضلة ـ التي يختصها الله بتجديد دينه والعمل بشريعته والدعوة إليها في الداخل والخارج، ومن يصبر على اللغو الصحفي ـ أسكت الله صوت الباطل ـ يرى العجب.

وإذا لم يُرْدَع الصّحفيون الجاهلون بشرع الله عن القول على الله ودينه وشرعه بغير علم فانتظر الساعة؛ فهم رؤوس في لهو الحديث، جهّال يُفْتُون بالجهل وهم آخر من يحقّ له أن يفتي أو يقوِّم.

7) أكثر ـ أو كل ـ من يَحْكُم على فكر د. المالكي بالضلال لا يَحْكُم على شخصه بالكفر، فالله وحده يعلم بخاتمة العبد فلعله تاب إلى الله ورجع عن ضلاله قبل الموت فتاب الله عليه، وإن تناقلت بعض وسائل الإعلام (وهي مصدر مركز المعلومات العكاظي الأول أو الوحيد في جمع المعلومات) تناقلت رفض أئمة المسجد الحرام الصّلاة على جنازة د.المالكي (وجميعهم مؤهّلون للقضاء والتدريس في الجامعات وفي المسجد الحرام)، ثم قبل أحدهم الصلاة على جنازة د. المالكي إذا أُدْخِلَتْ بين عدد من الجنائز، فأُخِّرت الصّلاة عليها عدّة ساعات لتحقيق هذا الشرط، وربما كان سنده في هذا الحُكم استغفار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأهل الكتاب لأن قصده في الاستغفار محصور بالمؤمنين منهم والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وربما كان سند بقية الأئمة في رفض الصَّلاة على جنازة د.المالكي: ظاهر إصراره سنوات طويلة على الفكر الضال والحرص على نشره على نفقة الموالين له في الداخل والخارج، وترك احتمال توبته قبل الغرغرة لعالِم الغيب وحده سبحانه وبحمده.

هدى الله الجميع للتي هي أقوم، وجَعَلهم أهلاً لحماية قواعد بلاد ودولة التوحيد والسنة هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه ومتبِّعي سنّته إلى يوم الدّين.

1425/9/21هـ – مكة المباركة.