أرض شهاب الدين (الوثنية في فلسطين)
أرض شهاب الدين (الوثنية في فلسطين)
بسم الله الرحمن الرحيم
يدور جدل في فلسطين بين المسلمين والنصارى حول أرض عرفت باسم أرض شهاب الدين في الناصرة، وشهاب الدين هو اسم المقام (أو الوثن) الموجود في هذه الأرض، وكانت آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التحذير من بناء المساجد على قبور الصالحين، وهي فتنة الشيطان لليهود والنصارى من قبل، بل هي فتنة الشيطان للبشر منذ قوم نوح، فقد أورد البخاري في صحيحه عن ابن عباس في أوثان قوم نوح: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، قال: أولئك أسماء رجال صالحين، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى من بعدهم أن ابنوا في مجالسهم أنصاباً.
وأورد البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في مرض موته: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
وعلى هذا فلا يجوز بناء مسجد على أرض شهاب الدين، ولو بني فلا تجوز فيه الصلاة فرضاً ولا نفلاً، لأنه لم يؤسس على التقوى من أول يوم، وقد حرم الله على نبيه الصلاة في مسجد الضرار لهذا السبب: فساد النية، ومسجد شهاب الدين (ومثله مسجد الخليل في الخليل) أسوأ من مسجد الضرار لأنهما يجمعان إلى فساد النية نصباً على القبور، وصلى الله وسلم على محمد وآله.