من سعد الحصين إلى عبد الرحمن بن موسى الموسى [2]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ عبد الرحمن بن موسى الموسى، المستشار بمكتب الوزير، زاده الله من فضله وكتبه من المفلحين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فإشارة إلى رسالتكم بالهاتف والفاكس حول الاتفاق بين الأحباش ورئيس جامعة الأزهر؛ فقد طلبت من بعض دعاتنا في لبنان متابعة الموضوع والاتصال بمن يمكن الاتّصال به لمحاولة تصحيح هذا الخطأ، وإليكم ما يلي:
1) أكد الشيخ/ محمد بن علي الجوزو مفتي جبل لبنان (وهو خير المفتين في بلاد الشام عامّة ولبنان خاصّة وأقربهم إلى المملكة المباركة ومنهاجها في الدّين والدّعوة) فأكّد لهم أنّه اتّصل بالسّفير المصري في لبنان وبرئيس الجامعة الأزهريّة فاعتذروا بجهل الواقع وحقيقة هذه الفرقة الضّالّة، وأنّه تم إلغاء الإتّفاق. ولكنّي لا أطمئنّ إلى هذا الخبر حتى أرى وثيقة تثبته، ومن وسائل الحصول على مثل هذه الوثيقة الاتّصال بمن ترون في مصر وبخاصّة رئيس جامعة الأزهر لكتابتها أو نشرها.
1) كثير ممّن يستأثرون ببرّ المملكة المباركة يصدق عليهم ما وصفهم به غيري بأنهم مثل الحمير في سوق الحمير مَنْ يزيد في السّوم يركب. وهذا الوصف وإن بَعُد عن اللباقة لم يبعد عن الصّحّة.
3) ولذلك أرى أن الأولى بالبرّ أهل العقيدة الصّحيحة ووسائل الإعلام الدّينيّة (بل والدنيويّة) التي تقبل نشر منهاج وإنجازات المملكة المباركة في تطبيق الدّين والدّعوة إليه على بصيرة.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم70 في 1421/2/19هـ.