من سعد الحصيّن إلى عبد الحق التركماني[1] [الانحراف عن المنهج النبوي وسخافة – المونوبولي – المخالفة للشرع والعقل والعرف]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصيّن إلى فضيلة أخي في الدّين الشيخ/ عبد الحقّ التركماني وفقه الله لما يرضيه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد تلقيت رسالتكم بالإنترنت لدفع 1.000دولار للأخ إسلام عن موقعي وبقيّة المواقع المضافة. ولم أكن لأتوقّف عن محاولة تحقيق أيّ طلب لكم (ماليّ أو تعريف بكم) لما رأيته منكم من إنكار للعمليّات الانتحاريّة والإساءة إلى الدّين من بعض المنتسبين إليه، ولكن:

1) ثقتي اهتزّت بعد انحرافكم أكثر من مرّة عن المنهاج النّبويّ إلى مناهج الحركيّين، وأقرب مثال على ذلك: فرحك وتأييدك لسخافة (المونوبولي) (1) المخالفة للشرع والعقل والعُرْف عند المسلمين منذ عصر النّبوّة.

2) وأسوأ منها: دفاعك عن القبوريّين المنتمين للسّنّة في بلاد الشّام وأنهم لم يعادوا ويعتدوا على ابن تيمية من أجل نشره إفراد الله بالعبادة ومحاربته الشرك في العبادة بل لفتواه فيما يتعلق بالطلاق بالثلاث، ونَسِيْتَ (أو غيَّرْتَ أو بدّلْتَ) ما ذكَرْتَه في مقالك بعنوان (السّقوط الأخلاقي) ص4 عن تكفير البكري لابن تيمية وإهدار دمه واتّهامه بالزّندقة والخروج عن ملّة الإسلام، وأنّ بعض المشايخ طالب بتعزيره، كلّ هذا من أجل رسالة ابن تيمية في حكم الاستغاثة، فكيف بهدمه بعض الأوثان؟ وتعلم أنه نُفِيَ من دمشق للقاهرة ثم الاسكندرية ثم سُجِن في القلعة حتى مات.

3) وعندما طَلَبْتُ منكم التّبرُّؤ من فكر سيّد قطب ردّاً على اتّهامكم بالأخذ عنه نقلتم نصّاً من بحثي (فكر سيّد قطب بين رأيين) بحروفه ولم تكلّفُوا أنفسكم التّبرُّؤَ منه بنصّ من عندكم (لَوْ وُجِد) أو بإنشائه (إذا لم يوجد).

4) وطلبت منكم بعض النّصوص الشرعية والفقهيّة في حكم (الإقطاع) أو (المونوبولي) من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو خلفائه رضي الله عنهم أو فعلهم. ومَضَتْ (5)شهور ولم تستجب للطّلب، ولا أظنّ السّبب: العجز بل التّعصب لفكرٍ بشريّ لا أعرف له مرجعاً غير هَوَى سيّد وأمثاله تجاوز الله عنهم.

5) وعندما اتّفقنا على نشر (التّفسير السّياسي للإسلام) للندوي رحمه الله حرصتم على المحافظة على الأصل بعد أن نبّهتكم على احتوائه نحو 80صفحة في الانتصار للتّصوّف والمتصوّفة، ولكنّي تقرّبت إلى الله بتهذيبه وحذف ما يتعلّق بالتّصوّف خلافاً لرغبتكم.

6) لم أر في إنتاجك ما يُذْكَر عن نشر أوّل ما أمر الله به رسله وعباده الذين أرسلوا إليهم وهو إفراد الله بالعبادة، ولا التّحذير من أوّل ما نهى الله عنه وهو شرك دعاء الموتى من الأنبياء والصّالحين وتقديس أضرحتهم والطّواف بها والذّبح والنّذر لها أو لأصحابها وبناء المساجد عليها وهو ما تعرفه منذ وُلِدْتَ بينها وعشت بينها حتى هاجرتَ إلى السّويد.

7) وعلى هذا فلا أتقرّب إلى الله بالإعانة على نشر فكرك في موقعك ولا في مركز البحوث في السّويد منذ اليوم حتّى أكون على بيّنة من الأمر.

8) وكما نبّهتك مراراً لا بدّ من إزالة الأشرطة من موقع الألباني رحمه الله ما عدا أشرطة العلوم الشرعية بعد حذف الأسئلة والأجوبة لأنه رحمه الله لا يقاوم دافع الإجابة على الأسئلة السّياسيّة الرّخيصة التي يجهلها.

9) وكما نبّهتك مراراً لا بدّ من بيان خطأ استعمال (الرّوح، والرّوحيّة، والرّوحانيّة) في موقع (الرّوح)، وفحص محتواه قبل التّعاون على نشره.

10) أمّا الموقع باسم الشيخ عبد السّلام البرجس رحمه الله وباسمي غفر الله لي فلا مانع من استمرار التعاون على نشرهما نفع الله بهما.

وفقني الله وإياكم وكلّ مسلم لأقرب من هذا رشدا.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان. الرسالة رقم25 في 1434/2/3هـ.

(1) لمعرفة الحكم الشرعي عن المونوبولي أو الإقطاع اضغط على هذا الرابط:

الإقطاع وعدم المساواة في العطاء من شرع الله