عبادة الأشباح: قصيدة لشوقي في أتاتورك تصدق على:[صدّام الدّين والدنيا ومن أرجف معه من الفكريين والإسلاميين]
عبادة الأشباح: قصيدة لشوقي في أتاتورك تصدق على:
[صدّام الدّين والدنيا ومن أرجف معه من الفكريين والإسلاميين]
بسم الله الرحمن الرحيم
من قصيدة لشوقي في أتاتورك (الأوّل) نشرتها أثناء فتنة العراق – لا أعادها الله – وكأنها قيلت في أتاتورك الثاني صدّام الدّين:
إن الغرور سقى الرئيس براحــه = كيف احتيالك في صريع الـــــراح
نقل الشرائع والعقائد والقُـــــرى = والنّاس نقل كتائب في السّــــــاح
تركته كالشبح المؤلّه أمّــــــــــة = لم تسل بَعْدُ عبادة الأشبـــــــــــاح
غرّته طاعات الجموع ودولـــــة = وجد السّواد لها هوى المرتـــــاح
بالأمس أوهى المسلمين جراحة = واليوم مدّ لهم يد الجـــــــــــــرّاح
فلتسمعنّ بكلّ أرض داعيـــــــــاً = يدعو إلى الكذّاب أو لسجـــــــــاح
ولتشهدنّ بكلّ أرض فتنـــــــــــة = فيها يباع الدّين بيع سمــــــــــاح
يُفْتَى على ذهب المعزّ وسيفـــــه = وهوى النفوس وحقدها الملحـاح.
ألهم الله شوقي رحمه الله فقال هذه الأبيات في مؤلّه الأتراك: (أتاتورك) ولا يزال أكثرهم يؤلِّهون ضمن ما سمّاه شوقي رحمه الله: عبادة الأشباح.
وكأنّما قال شوقي رحمه الله هذه الأبيات في شبح مؤلَّه جديد أقلّ شأناً من أتاتورك عَبَدَه مؤلِّهوا الأشباح العرب وكانوا يكفِّرونه قبل سنة من تأليهه (وأكثرهم من الأحداث سفهاء الأحلام ممّن يَضِلُّون ويُضِلّون وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا.
كفى الله الإسلام الحقّ والمسلمين الحقّ شرّهم كما كفانا شرّ مؤلّههم الشبح، وردّهم إلى دينهم ردّاً جميلاً.
والحقّ أنّها تصدق على صدّام الدّين ومن أرجف معه من الملحدين والإسلاميّين – كما يوصفون زوراً – أكثر مما تصدق على أتاتورك والشعب التركي في عهد ثورته الملحدة على الخرافة العثمانية غير الراشدة وغير المهدية، هدى الله الجميع لأقرب من هذا رشدا.
وكأنّ هذين البيتين (من ترجمته لشعر شكسبير في تذبذب الشعب في عهد يوليوس قيصر وسرعة تصديقه لما يسمع) قيلتا في الشعب العربي اليوم:
أنظر الشّعب ” دُيُون“ = كيف يوحون إليه
يا له من ببّغـــــــــــاء = عقله في أذنيـــــه.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن
تعاوناً على البرّ والتقوى وتحذيراً من الإثم والعدوان