من سعد الحصين إلى حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية [4]

بسم الله الرحمن الرحيم 

من سعد الحصين إلى أخي في الدّين، وفي الوطن الذي أُسِّس على منهاج النبوّة في الدّين والدّعوة إليه/ الأستاذ حمد القاضي رئيس تحرير المجلّة العربيّة وفقه الله لطاعته وخدمة دينه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فليس من هواياتي مطالعة الجرايد والمجلاّت، ولكن لم يقع في يدي – بفضل الله – كتاب أو جريدة أو مجلّة إلاّ وجدت خيراً أستفيد منه أو خطأ أحْذَر منه أو أُحَذِّر منه.

واليوم أُلْقِيَ إليّ عدد المجلّة العربية لشهر ربيع الآخر1420هـ دون سعي إليه أو بحث عنه، فوجدت:

1) الشيخ حمد الجاسر الجغرافي والمؤرّخ الأوّل لهذه الجزيرة المباركة إضافة إلى أوصافه الماضية: القاضي والمعلم الإداري في حلقة غصّة قديمة من كتابة كلمة (مائة) بزيادة ألف على النّطق بها.

ومرجعه في اختيار رسم (مئة): قواعد الكتابة وقرار مجمع اللغة العربية في القاهرة.

ولكن المرجع الأعلى والأثبت الذي لا يطرأ عليه تغيير: كتاب الله بالرّسم العثماني، وقد وردت كلمات: مائة ومائتين وثلاث مائة في تسعة مواضع من كتاب الله تعالى بالرّسم الذي خالفته قواعد الكتابة الحديثة، وليس لها من صفات الثّبات ولا القداسة شيء.

وأعيد ما سبق أن دعوتكم إليه، (وقبلكم دعوت وزارة المعارف ورئاسة البحوث العلميّة والشيخ بكر أبو زيد، وأبا عبد الرحمن بن عقيل، ويحيى المعلّمي، وغازي القصيبي) إلى العودة باللغة العربية إلى لغة الكتاب والسّنّة أساس حياتنا وبلادنا ودولتنا المباركة قاعدة ورسماً وأسلوباً حتى لا تحتاج نصوص الوحي إلى ترجمة.

وحتى اليوم لم أجد من يعينني بقبول هذا الرّأي ومحاولة تنفيذه، أو برفضه وبيان وجه الخطأ فيه.

2) كما توقّعتم في كلمة العدد لم يخل هذا العدد من الأخطاء الطّباعيّة في النّثر والشعر، وقد هدم أحد هذه الأخطاء شطر البيت الثالث والثلاثين من قصيدة عيسى بن علي ص102، وهي في رأيي من خير قصائد العدد.

وبالمناسبة أرى أن تفتح أعداد المجلّة القادمة بثلاثة أبيات ليحيى السّماوي سبق أن نشرتها المجلّة – في غالب ظنّي -:

بلاد الدّعوة إلى التّوحيد والسّنّة

لو لم تكن خير البلاد على الثرى***مـــــــا كان بيت الله فوق ترابها

ولمــــــا اصطفاها الله قبلة خلقه***ولما سعى الساعون نحو ركابها

ولما اصطفى خير البريّة مرسلا***بالحقّ والتّوحيد من أعرابــــــها

لأن هذه المفخرة والميزة أعظم نعم الله على هذه البلاد وأهلها، رعاة ورعيّة.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم154 في 1420/4/14هـ.