من سعد الحصين إلى رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة [1] [ملاحظات على كتاب: فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصيّن إلى معالي رئيس الجامعة الإسلاميّة بالمدينة وفقه الله لطاعته.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد علمت أن الجامعة توزّع كتاب: (فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك)، ومن الملاحظات عليه ما يلي:

1) نقل عن ابن عربي عن سهل بن عبد الله: أن للربوبيّة سرّاً لو ظهر لبطل حكم الرّبوبيّة، ص6، وهذا يدعم ادّعاء الباطنيّة أن للدّين ظاهراً وباطناً.

2) يدافع عن ابن عربي تهمة الحلول والاتحاد، ص7، كيف وهو يقول: (فما عُبد غير الله في كلّ معبود) ويقول: (ومن أسمائه الحسنى: العليّ، على من وما ثمّ إلاّ هو؟، وهو من حيث الوجود عين الموجودات فالمسمّى محدثات هي العليّة لذاتها وليست إلاّ هو)؟ لقد كفّره بذلك علماء الإسلام؛ أنظر كتاب: تنبيه الغبيّ إلى تكفير ابن عربي لعلامة الشام برهان الدّين البقاعي 809-885 ص150-203.(1)

3) ذكر ص40 نقلاً عن الشعراني المخرّف: أن المربّي يعرف مريده وهو نطفة في ظهر أبيه.

4) أثنى على دلائل الخيرات في الذّكر المبتدع، وعلى جوهرة التّوحيد، أو على الأصحّ: مفسدة التوحيد، ص43.

5) أثنى على الصّوفية، ص44.

6) أقرّ خرافة علم الباطن، ص44.

7) ادعى اجتماع الأئمة الأربعة بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً، 92-93.

8) توجد طامات وكفر بواح في باب: مسائل العقائد من هذا الكتاب غير ما ذكر.

والهدف الأول من وجود الجامعة الاسلاميّة نشر العقيدة الصّحيحة والسّنّة، والمرجوّ من الله ألاّ يحوّلها الرّوتين إلى ضدّ ذلك، ويساعد على حصول هذا سوء اختيار المدرّسين والعاملين أحياناً، من المبتدعة ومن لا يهتمّون بالدّعوة إلى الله على بصيرة من (الحركيّين والحزبيّين والمفكرين الإسلاميّين).

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(1)

فلسفة ابن عربي وابن الفارض في حُكْم علماء القرون الوسطى وأكثرهم متصوّفة، للبقاعي- تحقيق د.الوكيل. تهذيب: سعد الحصيّن بعنوان جديد، ط. دار اللؤلؤة، لبنان

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم66 في 1416/3/18هـ.